(لإضافة أسعار الأسهم والبنوك التي قدمت المشورة في الصفقة)
وبهذه الصفقة تستأنف اتصالات أنشطة الاستحواذ عقب توقف لإمعان النظر في صفقات لم تكن موفقة وتحصل على حصة في إحدي أكبر شركات الاتصالات في المغرب في اطار مساعيها لتنويع مصادر الدخل الخارجي.
وتظهر بيانات صادرة عن الطرفين أنه بموجب الصفقة التي قالت فيفندي إنه من المحتمل اتماها في أوائل العام المقبل تدفع الشركة الإماراتية 3.9 مليار يورو مقابل الحصة و300 مليون يورو إضافية عن عوائد أسهم اتصالات المغرب لعام 2012 .
والإبرام النهائي للصفقة مرهون بموافقة الهيئات التنظيمية وتعمل اتصالات المغرب في بوركينا فاسو والجابون ومالي وموريتانيا ويأتي الاتفاق عقب مفاوضات مطولة منذ قدمت اتصالات عرضها الأصلي في يناير كانون الثاني. وسحبت شركة أريد القطرية عرضها لشراء الحصة في يونيو حزيران.
وتملك الحكومة المغربية حصة 30 بالمئة في اتصالات المغرب والنسبة الباقية - 17 بالمئة - متداولة في البورصة.
وصفقة اتصالات المغرب أكبر صفقات إتصالات الإماراتية في العقد الجاري بعدما أنفقت 12.6 مليار دولار على صفقات استحواذ خارجية بين عامي 2004 و2009 لكنها لم تسهم كثيرا في أرباحها.
وقال محللون إن عائدات الصفقات التي أبرمتها إتصالات كانت ضعيفة نظرا لشرائها وحدات أجنبية باسعار مرتفعة أو شراء تراخيص جديدة أو حصص أقلية في شركات صغيرة في أسواق مزدحمة مثل الهند.
وفي السنوات الأخيرة غيرت الشركة معظم شاغلي المناصب العليا وعينت مديرين أجانب للتسويق والتمويل والاستراتيجية وتشير صفقة اتصالات المغرب إلى أنها ربما استفادت من الأخطاء السابقة حيث عمدت هذه المرة إلى شراء شركة كبيرة.
وقال ماثيو ريد المحلل في انفورما تليكومز اند ميديا "الصفقة منطقية لأنها تتماشى مع هدف اتصالات لتنويع مواردها خارج الإمارات كما أن اتصالات المغرب مناسبة جغرافيا."
وتابع "يبدو أنه ثمة خطة لأن تصبح اتصالات المغرب وحدة تدير جميع أنشطة اتصالات الإماراتية في أفريقيا جنوبي الصحراء ومربط الفرس أن اتصالات المغرب حققت نتائج طيبة في المنطقة" مشيرا إلى أنشطة الشركة المغربية في ساحل العاج وبنين وتوجو والجابون والنيجر وجمهوية افريقيا الوسطى.
لكن تظل هناك شكوك بشأن الحكمة من إبرام صفقة في المغرب وهي من أكثر أسواق الاتصالات تشبعا في افريقيا إذ تبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول 120 بالمئة وتوجد ثلاث شركات تقدم خدمات الخطوط الثابتة والمحمولة وأقل أسعار لخدمات الانترنت في القارة بحسب ما ذكرته شركة الاستشارات بود كوم.
وأعلنت اتصالات الإماراتية أن الأرباح المجمعة لتسعة أشهر حتى نهاية سبتمبر أيلول انخفضت بنسبة 4.7 بالمئة مقارنة بها قبل عام لتصل إلى 21.47 مليار دينار في حين نزل الدخل المحلي 8.4 بالمئة وانخفض متوسط الدخل لكل مشترك محليا وهو مقياس مهم في القطاع بنسبة في خانة العشرات.
وبحلول الساعة 1346 بتوقيت جرينتش ارتفع سهم فيفندي 0.1 بالمئة كما صعد سهم اتصالات 0.4 بالمئة.
وقدم كريدي أجريكول ولازارد المشورة لفيفندي في حين قدم بي.ان.بي باريبا المشورة لاتصالات وبنك اوف أمريكا ميريل لينش لاتصالات المغرب. وقدمت شركة مويلس آند كو المشورة لجهاز الامارات للاستثمار الذي يملك حصة الأغلبية في اتصالات.
(الدولار = 0.7402 يورو)
الإبتساماتإخفاء